رفائيل لوزون
رئيس الجالية الليبية اليهودية في لندن ونائب رئيس جمعية يهود ليبيا في العالم
___________________________________________________
س1 أرجو إن تعرف على نفسك وعن عائلتك التي قام تقيم في ليبيا وما هي الأعمال التي كانوا يقومون بها؟
اسمي هو رفائيل لوزون يهودي ليبي من مواليد منطقة بنغازي عام 1954 وينحدر
أصلي من مصراته بلد والدي، أما أمي فهي أصلاً من بنغازي وهي مولودة في مكان أمام
مسجد سيدي خريبيش ببنغازي.
أما أنا فعشت أول عمري في منطقة ميدان البلدية وشارع عمر المختار، ومن الأشياء التي
مازلت أذكرها أنني كنت أحب سماع الأذان والقرآن الكريم من المسجد المجاور لبيتنا،
وأذكر أن أول شريط قرآن اشتريته هو شريط بصوت الشيخ القارئ المعروف عبد الباسط
عبد الصمد، ومازلت أحتفظ بهذا الشريط إلى اليوم.
ومن الذكريات الليبية التي أحبها وأحتفظ بها هي صورة الشيخ الشهيد البطل عمر المختار،
وهي دائما أمامي على مكتبي الخاص، لأنني أعتز بتاريخ بلادي الحضاري الليبي، بل أعتز
أيضاً بأن عائلتي شاركت في المقاومة ضد الاستعمار إذ أن جدي الذي أحمل اسمه (رافائيل
)كان من المقربين من الزعيم رمضان السويحلي ومستشاراً له
س2 تاريخ اليهود في ليبيا ماذا تعرف عنه منذ بدايتها لعام 67 وكيف تم إجلائهم
عشت في ليبيا إلى أن بلغت سن 14 سنة وذلك عام 1967 عندما اضطرت عائلتي للخروج
من ليبيا مع اليهود الليبيين الذين أجبروا على الخروج أثناء الحرب وبسبب ما وقع علينا
من ظلم وجور، وذلك عندما بدأت موجات عنف ضد اليهود فأحرق بعض الناس مخازن
يملكها اليهود في بنغازي وطرابلس. ونحن اليهود الليبيين نعتبر يوم 5 يونيو ذكرى سنوية
مأساوية نشعر فيها بالحزن والألم بسبب ماعانيناه من طرد وتشريد من بلادنا ليبيا.
في طرابلس كان يعيش عمي مع عائلته تم اعتقاله هو وزوجته وأبناءه الستة، أخرجهم
الضابط خارج مدينة طرابلس وقتلهم جميعاً. بعد ذلك بأسبوعين جاءت جهات رسمية في
الدولة في ذلك الوقت وأمرونا بالخروج من ليبيا ولم يسمحوا لنا إلا بمبلغ عشرين جنيها
وحقيبة ملابس واحدة لكل فرد.
استغربت في ذلك الوقت، وكان عمري 14 سنة، بسبب ما حدث وتساءلت لماذا يحدث هذا
لنا ولماذا يطردوننا ويشردوننا ويقتلوننا بسبب مشكلة حدثت في فلسطين، مادخلنا ونحن
نعيش في سلام بعيداً عن المشاكل. والعجيب أنني رأيت فيما رأيت حينها أناساً ممن كانوا
أصدقاء لوالدي اشتركوا مع المهاجمين وتحولوا إلى أعداء لنا يريدون إخراجنا.
ولكن في المقابل مازلت أذكر ذلك الرجل الطيب، وهو مثال للإنسان الليبي المحترم الكريم،
مازلت أذكر كيف بدأ يدفع الناس بعيداً عنا وهو يقول لهم اتركوا هؤلاء الأبرياء لماذا
تهاجمونهم، ذلك هو الحاج محمد علي الصابري رحمه الله.
وأذكر بعد ذلك عندما كنا في الطائرة مسافرين إلى إيطاليا بدأت أفكر في أصدقائي الذين
خلفتهم ورائي، هل سأراهم ثانية أم أنها النهاية، وهل سأرى من جديد سوق الظلام وميدان
البلدية وشارع عمر المختار وجليانة. وعندما وصلت إلى روما شعرت بالحزن لأنني صرت
أسمع أجراس الكنائس المسيحية بعدما تعودت على صوت الأذان والقرآن في المجتمع
الليبي الجميل.__
س3 هل اليهود الليبيين لديهم رغبة بالعودة لليبيا
لا أظن ذلك، فمعظمهم يرغبون في المجيء و الزيارة، لقضاء الإجازة و أداء بعض الأعمال، لا أكثر من ذلك
س 4 هل مارس اليهود ممارسات او ضغوطات على القذافي من اجل العودة الى ليبيا
لا، فقد قاموا بالضغط على القذافي لغرض إرجاع بعض ممتلكاتهم، و أراضيهم، و نقودهم.
س5 هل لديك رغبة في الترشح لاي مركز سياسي فعلا كما يشاع في الوسائط الاعلامي ؟؟
ارغب في الترشح في ليبيا الجديدة، لكني اشعر ان الليبين غير مستعدين بعد لاستقبال يهودي، حتى و ان كان هذا اليهودي ليبيا، و لايزالون يخلطون بين اليهودي والصهويونية و هذا خطأ. لكن بما اننا سأتي لمرحلة الانتخابات، اتمنى ان تتقبلني اي جهة و تدعمني في الانتخابات لان هذا ضروريا جدا لصورة ليبيا الجديدة في العالم .
س 6 ماذا رأيتكم ليبيا الجديدة
ما زال هنالك بعض الارتباك، لكن ان نجحت ليبيا في تنظيم انتخابات ديمقراطية و اختيار حكومة وسطية، منفتحة على ” العالم، ستصل ليبيا الى “العصر الذهبي” و ستصبح افضل بكثير من دبي، و ابوضبي و قطر
.
س7 . ما هي كلمتك للشعب الليبي
أود ان أقول ” إخوتي و أخواتي من الليبيين، حاولوا قراءة تاريخ اليهود في ليبيا، و ستكتشفون إننا عشنا بليبيا حوالي ٢٠٠٠ عام في سلام و انسجام مع أبناء عمومتنا العرب. الى الأربعينات حيث الانتماء القبلي من قبل الطرفين سبب في تحطيم الثقة و الاتحاد الايجابي بين الطرفين. الان، وليبيا حرة، افتحوا اذرعتكم و أبوابكم لكل الليبيين، ليس فقط المسلمين، بل الامازيغيين و اليهود، و لاتخلطوا النازية باليهودية. اليهود الذين يحبون ليبيا ، و الذين هم أغلبية اليهود، لايودون الا الحسن لليبيا. اسمحوا لنا بالعودة، و زيارة مسقط رأسنا، و إعادة ذكريات السنوات السعيدة التي عشناها، لعبنا فيها، و أكلنا مع بعض. ان شاء الله”.
هل لديكم ارتباط لعائلة لوزون في غزة و هي تعتبر عائلة صغيرة